الرياضة معارضة أم مؤيدة

كما هو معروف اليوم الثلاثاء 10 أكتوبر 2017 وفي الساعة 11.30 ستقام مباراة الاياب في استراليا للمنتخب السوري مع المنتخب الاسترالي.
غير ان المباراة التي لعبها منتخب سوريا في 8 اكتوبر 2017 في ماليزيا كان التعادل الايجابي سيد الموقف، مع بعض التحفظات طبعاً.

فالمنتخب السوري.. مرآة الوطن!

للننظر الى الحالات النفسية فيما يلي: 
توترت شابة سورية بصورة واضحة تجاه مباراة المنتخب السوري أمام استراليا الاخيرة والتي بثتها قناة Binsport، وكبحت نفسها عن الفرح والحزن معاً معتبرة ان لعب المنتخب يدخلها في دوامة من المشاعر المختلطة تجاه بلادها، فانغمست في العمل وهي التي حلُمت بالثورة.

في المقابل تابع شاب سوري المباراة وتلقّف كل المظاهر الغريبة من العلَم السوري يرفرف في الملعب الى صورة الرئيس السوري مع شعار منحبك الشهير، وغيرها من المظاهر التي جعلته يمنح نفسه التخدير الملائم لئلا يتابع المباراة بشغف المعنيّ بها.

الصورتان انقلبتا مع الهدف استرالي في الشباك السورية، وتعلّقت العيون بالشاشة وبدأت كلمة يلا تتزايد مع كل اقتراب سوري من مرمى الاستراليين، الى ان دخل الهدف السوري فعاد كلّ منهما الى سابق عهده حتى انتهاء المباراة.

شدّتني الصورة فعلاً، فحين شعر الاثنين ان المنتخب قد يُغلب (او يخسر) لم يعودا يفكرا في ثنائية المعارضة والنظام، بل عادا للمثل الشعبي انا واخوي على ابن عمي وانا وابن عمي عالغريب.

لماذا هذه الازدواجية في المشاعر وهل الرياضة وخاصة منتخب يطلق عليه عالمياً منتخب سوريا، ليكن ما يكون الامر لا يتعدى كونه نوع من عدم تقدير...

من الاخر كل شيء يعترف عليه عالمياً - كلمة عالمياً هي العرف العام - يمس سوريا ويخص سوريا ويتعلق بسوريا فهو من باب اولا يخصني ويمسني ويتعلق بي، اما كونه معارض أو مؤيد فهذا شيء ثانوي ليس هنا مجال البحث به.

علّ سوريا تعود تلك التي نعرفها، وتضمد جراح ابنائها الخائفين!

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

أحداث حماة عام 1964

صرفت الى رب الانام مطالبي ...

أنا من أريحا عروس الشمال