المشاركات

عرض المشاركات من 2018

نشأة المولد (محمد صلّ الله عليه وسلم) والاحتفال به.

على الرغم من اختلاف المؤرخين المسلمين حول مسألة تحديد تاريخ ميلاد نبي الإسلام، إلا أن الأغلبية العظمى من المسلمين اعتادت على الاحتفال بتلك الذكرى سنويًا في الـ12 من شهر ربيع الأول. عادة الاحتفال بذكرى المولد الشريف لم تُعرَف في القرون الثلاثة الأولى من تاريخ الإسلام، ومن المرجح أنها بدأت مع الدولة الفاطمية. ولكن على الرغم من ذلك، حرص معظم حكام مصر، وبعض الحكام خارجها، على استغلال تلك الذكرى الاحتفالية في الحصول على الشرعية السياسية لسلطتهم، وأيضًا لنيل التأيد الشعبي والجماهيري من خلال دغدغة المشاعر الدينية والروحية للناس. الدولة الفاطمية. أول استغلال منظم يذهب كثيرون من المؤرخين، ومنهم تقي الدين المقريزي في كتابه المواعظ والاعتبار بذكر الخطط والآثار، وأحمد بن على القلقشندي في كتابه صبح الأعشا في صناعة الإنشا، إلى أن الفاطميين كانوا أول مَن احتفل بالمولد النبوي بشكل منظم ومرتب. بحسب المصادر السابقة، فإن الخليفة الفاطمي المعز لدين الله نظّم أول احتفال بالمولد النبوي عام 362 هـ، وذلك بعد دخوله مصر ببضعة أشهر، وكان هدفه من إقامته تقريب المصريين إليه وضمان انقيادهم لحكمه وسلطته. ويشر

حد الردة

صورة
يبدو حد الردة عند كثير من علماء المسلمين، حدا شرعيا لا غبار عليه. ويستدلون بأحاديث نبوية ورد بعضها لدى البخاري ومسلم. في مقدمتها من بدّل دينه فاقتلوه ولا يحل دم امرئ مسلم إلا بإحدى ثلاث: الثيّب الزاني، والنفس بالنفس، والتارك لدينه المفارق للجماعة". لكن علماء آخرين، خاصة المعاصرين، يصرون على أن هذا الاحتجاج فيه الكثير من التشدد. ويدعون إلى قراءة جديدة، مقدمين بدورهم العديد من الحجج. هذه 10 منها:  لم تذكر عقوبة القتل كحد للردة في القرآن. فرغم أن القرآن تحدث عن الردة في أكثر من آية، إلا أن أيا منها لم تشر إلى عقوبة القتل. فكيف يذكر القرآن حدودا أقل درجة (السرقة، الزنا، القذف..)، ولا يذكر حدا على درجة عالية من الخطورة عقوبته القتل؟ آيات القرآن تناقض حد الردة. ورد في القرآن العديد من الآيات التي تنص صراحة على حكم مخالف لحد الردة. فلمَ لا يؤخذ بها ويؤخذ بأحاديث نبوية رغم الملاحظات الواردة حولها؟ من هذه الآيات: لا إكراه في الدين قد تبين الرشد من الغي (البقرة، 256)، وقل الحق من ربكم فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر (الكهف، 29)، أفأنت تكره الناس حتى يكونوا مؤمنين (يونس، 99) ...إ

وأخيراً... إسرائيل دولة قومية يهودية.

استقبل أهل النظام العربي اعلان العدو الاسرائيلي دولته دولة اليهود في العالم اجمع، بالصمت، ولعلهم أداروا وجوههم إلى الجهة الاخرى، متجاهلين هذا التطور الخطير في الصراع مع العدو، الذي كان قد تلقى، قبل أيام، دعمًا مفتوحًا وعلنيًا بقرار الرئيس الأميركي ـ الاعجوبة دونالد ترامب، نقل سفارته من تل ابيب إلى القدس التي ستكون العاصمة الابدية لدولة اسرائيل. والحقيقة أن اهل النظام العربي، هؤلاء، مشغولون بما هو أهم وأخطر: فالمملكة المذهبة ومعها دولة الامارات التي من عقيق، غارقتان حتى الاذنين في حربهما غير المبررة، بل المخزية، على بلاد الحضارة العربية الأولى، اليمن… وآخر إنجازاتهما هناك المذبحة الفظيعة التي أودت بحياة اكثر من خمسين طفلًا… توكيدًا لدقة الطيارين المرتزقة العاملين في خدمة هاتين الدولتين اللتين تشاركان في تدمير بلاد الحضارة العربية الأولى. الطريف أن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، المتواطئ مع المعتدين قد وجد فائضًا في وقته لاستقبال الرئيس الشريد اللاجئ إلى السعودية عبد ربه منصور هادي، وإجراء مباحثات من طبيعة استراتيجية شاملة. وبغض النظر عن أن هذا اللقاء المدفوع ثمنه سلفًا كان يستهدف

كل مونديال والعرب بخير

                                                                                                       ان تدريب الطيار البريطاني أو الأميركي يبدأ مع اختياره وهو فتى ليكون طيارًا حربيًا. وقد يستغرق هذا التدريب عشر سنوات، ويهتم بصحة الفتى وإلزامه بنظام صحي صارم ثم يلزمه بممارسة أنواع محددة من الرياضة، حتى إذا ما اطمأن المدربون إلى صحة التلميذ الضابط باشروا بتعريضه لمخاطر مدروسة على الأرض ثم في الجو، لمتابعة ردود فعله حتى إذا ما اطمأنوا سمحوا له بالطيران تحت رقابة مدربه، ولا يترك لوحده في غرفة القيادة إلا بعد الاطمئنان إلى يقظته وردود فعله في مواجهة المصاعب، ثم يكون الامتحان الأشق لأعصابه في مواجهة الأحوال الطارئة. ويقال أن عبد الناصر كان يعلق على هذا القول:  نحن في مصر، ومجمل البلاد العربية، ولأسباب معروفة تتصل بشؤون التربية والتغذية والمحيط غير الصحي ونقص الاهتمام بالرياضة، فلا يمكننا اختيار تلميذ مؤهل ليكون طيارًا حربيًا إلا بنسبة واحد من كل عشرة آلاف طالب، أما في الغرب الأميركي والأوروبي على حد سواء، فالنسبة هي طيار واحد من كل ألف طالب مرشح ليكون طيارًا. نقول هذه الواقع

يحيا العدل

بدأ إنياكي أوردانغارين، زوج شقيقة العاهل الأسباني، تنفيذ حكم بالسجن بتهم فساد عقب محاكمته العام الماضي. وسيمضي الرجل في السجن خمس سنوات وعشرة أشهر بعد إدانته بالاختلاس واستغلال النفوذ والتهرب من الضرائب. ويعد زوج الأميرة كريستينا أول فرد من أفراد الأسرة المالكة الحديثة يحكم عليه بالسجن. وقد أبلغ أوردانغارين الأربعاء بأن أمامه فقط خمسة أيام لتسليم نفسه إلى السجن لبدء تنفيذ الحكم. وظل الرجل طليقا عقب صدور الحكم بإدانته حتى تنتهي فترة الطعن في الحكم. وقد خسر استئنافا قدمه، بحسب ما ذكرته سلطات السجن. وتوجه أوردانغارين إلى سجن في بريفا، على بعد أكثر من 100 كيلومتر شمالي العاصمة مدريد، ودخله الساعة الثامنة صباحا، بحسب ما قاله متحدث باسم السجن. وأثارت قضية أوردانغارين، وهو لاعب كرة يد أوليمبي سابق، غضبا في أسبانيا، وشوهت صورة الأسرة المالكة. وبرأت المحكمة الأميرة كريستينا نفسها من التورط في أي من هذه الاتهامات العام الماضي، لكنها أصبحت أول عضو في العائلة المالكة يمثل أمام القضاء في التاريخ الإسباني الحديث. وخفضت المحكمة العليا الحكم في الاستئناف يوم الثلاثاء الماضي من ست سنو

إلى أين أيها الفقير السوري

كأن الحياة في سوريا سماء وماء... كأنه لم يحصل شيء في البلاد، وما زال حاصلاً، بدليل نقاط الاشتباك المشتعلة، وبدليل وجود نصف السكان مقتلعين من أماكنهم. فبحجة إعادة تنظيم المناطق المدينية المتهالكة أو المدمرة، والعشوائيات الملاصقة للمدن الكبرى، صدر مرسوم تشريعي في 2 نيسان/ إبريل يحمل الرقم 10 لعام 2018، ويتضمن عشرات البنود التفصيلية،  ويحيل إلى قوانين سابقة. وهو عرض على البرلمان الذي وافق - بالطبع - عليه.   الغاية من إتقان الجانب الإجرائي والقانوني على هذا النحو هي الإيحاء بأن لا اعتباط في الأمر. ولكنها ممارسة شكلية بحتة، لأن الاعتباط يظهر جلياً في الآلية المقررة لمصادرة الأملاك: يدخل المرسوم حيز التنفيذ بعد 30 يوماً من إقراره، وهناك مهلة خمسة أيام لتقديم الأوراق الثبوتية لملكية المباني والأراضي. الاستعجال إذاً وأولاً، الذي يعرقل المهمة حتى لمن يعيش داخل البلاد وبشكل مستقر، بل وحتى لمن يملك الأوراق اللازمة. بينما لجأ إلى الخارج 5 ملايين سوري، ونزح في الداخل 6 ملايين سوري. هذا قبل أن يشار الى الخوف الأمني لأن براءة من مكتب الأمن مطلوبة كما يبدو، وحتى لو لم تكن (نقطة الغموض الأولى

رمضان كريم لمن تبقى من العرب

كان ضروريا أن يسقط اكثر من 250 شهيداً ومعهم حوالي ألفي  جريح امام السور المكهرب الذي أقامته  سلطات الاحتلال الإسرائيلي  ليفصل غزة هاشم عن وطنها الفلسطيني، لكي يتحرك بعض التنظيمات الدولية ذات الشعار الإسلامي  في تظاهرة تأييد سياسي للقضية المقدسة.. لن توقف الحرب الاسرائيلية ـ بطبيعة الحال ـ ضد اصحاب الارض المقدسة.. المحتلة،ولكنها أفضل  من الاكتفاء بالفرجة على مشهد تساقط الشهداء. وكان ضروريا أن تتم هذه المذبحة الاسرائيلية ضد شعب فلسطين في غزة، لكي تتكرم السلطات في مصر فتقرر فتح معبر رفح طوال شهر رمضان المبارك أمام  الفلسطينيين الراغبين في الخروج من القطاع المحاصر، سواء لمعالجة جروحهم او لكي يؤدي ـ من يرغب ـ العمرة في شهر رمضان المبارك.. لم يتحرك الشارع العربي من تطوان إلى صنعاء، مروراً بدمشق المشغولة بجراحها، إلى بغداد المشغولة بخطر التقسيم العنصري والمذهبي كنتيجة لحكم الطغيان الذي انتهى بفتح أرض  الرافدين امام الاحتلال الأميركي  معززاً ببعض حلفائه البريطانيين وغيرهم.. ظل هذا الشارع مجمداً في مكانه، أخرس  لا ينطق، وان كان الوجع يعتصره، والافتقار إلى القيادة المؤهلة يغيبه عن الفع

لماذا فلسطين؟

تفجر فلسطين الضمير العربي، وتطرح على ملايين الملايين منهم المنتشرين ـ نظرياً ـ بين المحيط والخليج سؤالاً مقلقا، بل معذباً: هل انتهى العرب، فعلاً؟ هل خرجوا بأرجلهم، وليس مرغمين، من التاريخ؟ كيف يكون العرب في التاريخ، بعد، فضلاً عن أن يكون من صناعه، وبلادهم تضيع منهم بعنوان فلسطين، فلا يتحركون ولا يخرجون على العالم بأسلحتهم جميعاً، ويستسلمون للأمر الصهيوني ـ الاميركي وللتواطؤ العربي على ارضهم وتاريخهم ومصيرهم فيها؟ كانت كلمة فلسطين بمثابة النداء المقدس، ما أن تطلق حتى يخرج الناس شبانا وكهولاً وصبية، نساء وصبايا الورد والفتيات اللواتي شربن اسم فلسطين مع حليب امهاتهم. لقد سقط بالأمس اكثر من مائتين وستين شهيداً، وآلاف الجرحى، وكلهم عزل، لا سلاح في ايديهم الا الحجر يطلقونه مباشرة او عبر “النقيفة”، فلا يقتل جندياً اسرائيليا مسلحاً حتى اسنانه، ولا هو يهدم السور المكهرب الذي بناه الصهاينة من حول غزة لعزلها عن سائر فلسطين (التي بالكاد سمح لها أن تتحرك..) لم تخرج تظاهرة في أي بلد عربي.. لم تُقدم دولة مُطَبِعة على قطع علاقاتها مع العدو، ولم تفكر، مثلاً، بسحب “سفيرها” منها، لم يخرج رئ

لماذا يكثر الإلحاد في تركيا؟

كانت مروى تدرّس مادة الديانة الإسلامية في مدرسة ابتدائية في تركيا، وكانت من المتدينات المتشددات. قالت لي يومًا، بينما كنا جالستين في مقهى بمدينة اسطنبول: "حتى وقتٍ قريب، لم أكن أصافح الرجال، لكنني لم أعد أكترث للأمر ولا أعرف إذا كان هناك إله أو لا". في السنوات الـ 16 الماضية، ومنذ تولي حزب العدالة والتنمية الحكم في البلاد، ازداد عدد المدارس الدينية عشرات الأضعاف. لقد تحدث أردوغان في عدة مناسبات عن تأهيل جيل ورع وتقي. لكن خلال الأسابيع القليلة الماضية، ناقش سياسيون وعدد من رجال الدين ما إذا كان الشباب الملتزم بدأ في الابتعاد عن الدين. حياة مروى تغيرت في صباح يوم ما، عندما استيقظت من نومها وهي تشعر بالاكتئاب، وبكت لساعات طويلة حتى قررت فجأة أن تصلي. وبينما كانت تصلي، راودها الشك بطريقة مفاجئة حول حقيقة وجود الله. تقول مروى: " كان أمامي خياران، إما أن أقتل نفسي أو أجنّ"، وفي اليوم التالي أدركت أنني فقدت إيماني كليًا بالله. لم تكن مروى الفتاة الوحيدة التي تحولت التي تركت الدين، فقد قال أحد أساتذة الجامعة، إن عددا من الطالبات اللاتي كن يرتدين الحجاب، أتوا

من استعمار الى استحمار...

لامانع عند وزير الخارجية السعودي عادل الجبير ان يدفع العرب ثمن بقاء (احتلال) القوات الأميركية في الأراضي السورية، ولكنه يريد من الدوحة ان تدفع الثمن، لأن القوات الأميركية تتواجد في قاعدة العيديد وهي تحمي قطر، ولولا وجود هذه القوات لسقطت قطر باقل من أسبوع. الوزير الجبير لا مانع عنده ان يدفع العرب ثمن احتلال الأمريكان واستعمارهم لأراضينا فهذا ما يريده سيد البيت الأبيض، وسيد بعض العرب، الذي لا يستعمرنا فقط بل يستحمرنا. ولقد وجدها الرئيس الاميركي دونالد ترامب فرصة ليبتز فيها المملكة ودول الخليج الغنية ويقول لهم ادفعوا ثمن حمايتنا لكم أو سأسحب قواتي من سوريا وارسلوا انتم قواتكم إلى هناك، وترامب وغيره يعرفون ان السعودية لا تستطيع ان ترسل قواتها وقوات غيرها من الدول التي شكلت منها السعودية التحالف الاسلامي لمكافحة الإرهاب إلى سوريا رغم ما ادعاه بعض المتحمسين من أن السعودية قادرة على ذلك. في زمن الاستعمار البريطاني والفرنسي لبلادنا العربية قبل أكثر من قرن، كان هذا الاستعمار يدفع ـ ولو من مواردنا ـ ثمن استعماره واحتلاله لنا، ليس اموالا لمن كانوا حكاما أو زعماء قبائل، بل كان مسؤولا عن