المشاركات

عرض المشاركات من نوفمبر, ٢٠١٦

مصر - التعايش - الدرويش

هي المحروسةُ "مِصر" جميلةٌ في كل شيء، جميلةٌ بساكني الأحياء، ممن هم تحت الأرض والأحياء. بلدةٌ حيَّةٌ، بلدةٌ فيها روحانية الطمأنينة وروح الأنس، ومن حيث أنا، هنا في حي الحسين، الأرواح تتآلف والأدب شاهد الحال والنفس تسمو وتعلو. شعبٌ دائمُ الصلاة على النبي، المسلم منهم وحتى إخوتنا من المسيحيين، وأذكر لكم قصة في هذا الصدد وهي أن خلافًا وقع بين اثنين وزادت حدة الخلاف حتى قاربت المشاجرة بالأيدي، فجاء شخص من بين الحشود يقول لهم "صلوا على النبي، صلوا على النبي"، فهدأت النفوس، وقد اتضح لاحقًا أن ذلك الشخص كان مسيحيًا. هذه مِصر، ففي كل مجال ذِكر النبي حاضر في مجالس المديح والذكر وحتى في الخلاف والمشاجرة، وهذا جوهرُ جمالُ مِصر. حَبلُ الوِصَالْ سِرُّ الجمال هذا ليس أمرًا جديدًا أو منذ القريب، كيف لا! وأهل مِصر كانت قلوبهم متشوقةً لاستقبال آل بيت النبي، لينزلوهم منزلة أصحاب الدار لا الزائر الغريب، ومنذ أن وَطِئتْ أقدام العترة الطاهرة هذه البلدة المحروسة والمباركة أفاضت روحانيات أخلاقهم وجميل معاملاتهم على قلوب المصريين فهامت أرواحهم محبة لآل البيت وعشقًا وفناء تميز مع عمقه با