العدوان الثلاثي على دمشق ... هذه المرة
بعد سيل من التغريدات المتناقضة للرئيس الأميركي دونالد ترامب، وبعد تنبيهات وتحذيرات أطلقها الرئيس الفرنسي ورئيسة الحكومة البريطانية، التي استبعدت فيها الضربة، الكل اجتمع على تحذير موسكو من الكيماوي السوري، وبعد إجلاء مسلحي جيش الإسلام وعائلاتهم من ضاحية دوما التي كانت محاصرة، ثم تمت التسوية واخرجوا بسلام إلى مقصدهم في جرابلس. وبعدما تم فك الحصار عن دمشق، فتحررت بجهاتها الأربع ، ووصل مراقبو الأمم المتحدة للتثبت من احتمال وجود الكيماوي من عدمه. أقدمت دول العدوان الثلاثي الجديد، وقد حلت فيه الولايات المتحدة الاميركية محل العدو الاسرائيلي، على توجيه أسطول من طيرانها المشترك، للإغارة على بعض ضواحي العاصمة دمشق وحمص وحماة، وتدمير بعض المصانع والمنشآت العسكرية بذريعة تدمير معامل تنتج الغاز الكيماوي القاتل، لاستخدامه ضد المعارضات المسلحة في سوريا. لم تهتم عواصم العدوان الثلاثي بأنها تقدم على تهديد بلاد بعيدة جداً عنها، تعاني منذ سنوات نتائج حرب مفتوحة على شعبها ودولتها الفقيرة، تشارك فيها الدول الأغنى بين العرب السعودية ومعها قطر، رغم خلافاتهما التي أوصلتهم إلى حافة الحر