المشاركات

عرض المشاركات من أبريل, ٢٠١٨

العدوان الثلاثي على دمشق ... هذه المرة

بعد سيل من التغريدات المتناقضة للرئيس الأميركي  دونالد ترامب،  وبعد تنبيهات وتحذيرات أطلقها الرئيس الفرنسي ورئيسة الحكومة البريطانية، التي استبعدت فيها الضربة، الكل اجتمع على تحذير  موسكو من الكيماوي السوري، وبعد إجلاء  مسلحي جيش الإسلام  وعائلاتهم من ضاحية دوما التي كانت محاصرة، ثم تمت التسوية واخرجوا بسلام  إلى مقصدهم في جرابلس. وبعدما تم فك الحصار عن دمشق، فتحررت بجهاتها الأربع ، ووصل مراقبو الأمم  المتحدة للتثبت من احتمال وجود الكيماوي من عدمه. أقدمت دول العدوان الثلاثي الجديد، وقد حلت فيه الولايات المتحدة الاميركية محل العدو الاسرائيلي، على توجيه أسطول  من طيرانها المشترك، للإغارة على بعض ضواحي العاصمة دمشق وحمص وحماة،  وتدمير بعض المصانع والمنشآت العسكرية بذريعة تدمير معامل تنتج الغاز الكيماوي القاتل، لاستخدامه ضد المعارضات المسلحة في سوريا. لم تهتم عواصم العدوان الثلاثي بأنها  تقدم على تهديد بلاد بعيدة جداً عنها، تعاني منذ سنوات نتائج حرب مفتوحة على شعبها ودولتها الفقيرة، تشارك فيها الدول الأغنى بين العرب السعودية ومعها قطر، رغم  خلافاتهما التي أوصلتهم  إلى حافة الحر

من للعرب بعد العرب

العرب على باب الخروج من التاريخ: لقد أطالوا المكوث فيه، بعدما دخلوه بالإسلام وفتوحاته التي أوصلتهم  إلى أقاصي الأرض.. وهم يتراجعون الآن ويتكأكاون على امجاد الماضي ويبيعون غدهم بيومهم فإذا  هم بلا مستقبل! ها هم مهددون بخسارة هويتهم ومجد انتسابهم إلى أمة  واحدة ومستقبلهم إضافة إلى حاضرهم عبر خسارة فلسطين، بل بيعها بالمناقصة العلنية: في يوم  الجمعة الماضي، الواقع فيه الثلاثون من آذار (مارس) 2018، وهو يوم الارض الذي يؤكد فيه الفلسطينيون حقهم في ارضهم، التي كانت على مر التاريخ ارضهم، أسقط رصاص القتل الاسرائيلي أكثر من 15 شهيداً وحوالي خمسمائة جريح، اكثريتهم من الشبان والفتية الذين خرجوا في تظاهرات سلمية لا سلاح فيها إلا  علمهم الوطني. لم يحتل خبر المجزرة الإسرائيلية الجديدة أكثر من دقيقة او دقيقتين في نشرات الأخبار  في الإذاعات  العربية المسموعة والمصورة ، التي كانت مشغولة بنقل أحداث  جليلة في مختلف العواصم العربية واشنطن  ولندن وموسكو وباريس، فضلاً عن الحرب على اليمن والحرب في سوريا وعليها وحرب ابادة ليبيا وشعبها. لم يخرج أي من الملوك والرؤساء، او حتى الوزراء العرب، بتصريح، او ـ ل