رمضان كريم لمن تبقى من العرب
كان ضروريا أن يسقط اكثر من 250 شهيداً ومعهم حوالي ألفي جريح امام السور المكهرب الذي أقامته سلطات الاحتلال الإسرائيلي ليفصل غزة هاشم عن وطنها الفلسطيني، لكي يتحرك بعض التنظيمات الدولية ذات الشعار الإسلامي في تظاهرة تأييد سياسي للقضية المقدسة.. لن توقف الحرب الاسرائيلية ـ بطبيعة الحال ـ ضد اصحاب الارض المقدسة.. المحتلة،ولكنها أفضل من الاكتفاء بالفرجة على مشهد تساقط الشهداء. وكان ضروريا أن تتم هذه المذبحة الاسرائيلية ضد شعب فلسطين في غزة، لكي تتكرم السلطات في مصر فتقرر فتح معبر رفح طوال شهر رمضان المبارك أمام الفلسطينيين الراغبين في الخروج من القطاع المحاصر، سواء لمعالجة جروحهم او لكي يؤدي ـ من يرغب ـ العمرة في شهر رمضان المبارك.. لم يتحرك الشارع العربي من تطوان إلى صنعاء، مروراً بدمشق المشغولة بجراحها، إلى بغداد المشغولة بخطر التقسيم العنصري والمذهبي كنتيجة لحكم الطغيان الذي انتهى بفتح أرض الرافدين امام الاحتلال الأميركي معززاً ببعض حلفائه البريطانيين وغيرهم.. ظل هذا الشارع مجمداً في مكانه، أخرس لا ينطق، وان كان الوجع يعتصره، والافتقار إلى القيادة المؤهلة يغيبه عن الفع