المشاركات

عرض المشاركات من 2019

هيا بنا نشتم محمد شحرور!

إن لم تكن قد سمعت بـ محمد شحرور، فلعلك شاهدت الشتائم التي أطلقت بحقه في اليومين الماضيين بعد إعلان وفاته، وربما شاركت فيها. في أواسط الألفية الحالية تسنى لأبناء جيلنا أخيراً الاطلاع على النتاجات الثقافية والمعرفية بيسر وسهولة من خلال شبكة الإنترنت، لتبدأ بعض المنتديات والمواقع وخاصة بعد ظهور "يوتيوب" بتداول مقاطع للدكتور محمد شحرور (1938-2019) معظمها مسجّل بجودة رديئة من شاشة تلفزيون "أوربت" الخاصة المشفّرة. كان هناك رجل يتحدث بإدهاش عن فهم آخر للنصوص القرآنية، ويطلق نظرياته وتحليلاته بصورة شجاعة مدعمة بالبراهين، لم يكن ذلك الرجل إلا محمد شحرور الذي أجرى عشرات اللقاءات مع عدد كبير من التلفزيونات المصرية في تسعينات القرن الماضي دون أن نلمحه ولو مرة على الشاشة السورية الوحيدة. دفعني الفضول لاقتناء أول كتاب أطلقه في العام 1990 بعنوان "الكتاب والقرآن" كان ضخماً كبيراً، يبدو أن الرجل وضع فيه كل ما خلُصَ إليه منذ قدومه من إيرلندا في ستينات القرن الماضي، لتتوالى بعده "الإسلام والإيمان"، "الدولة والمجتمع"، "تجفيف منابع الإرهاب"