الدين والدنيا وما بينهما لله



جميل أن نقدر ديننا، ولكن الأجمل أن نعرف قيمة هذا الدين، انه من الله عز وجل وليس من أحد خلقه، لذلك فهو ليس بحاجة لشهادة مكتوبة أو وثيقة موقعة، من قبل هذا أو ذاك حول عدالة هذا الدين أو أحقيته.
إلى كل من يحب أو لا يحب أن تظهر حقيقة هذا الدين كونه دين رحمة وسماحة وعطاء ومشاركة ومحبة أقول لا حاجة للتحريف ونقل ما تكتبه الدول الغربية فهي أخر من يحب تعظيم هذا الدين.
أقول: ذلك كونه تناقل المغردون على توتير منذ أشهر صورة ترجمة إنكليزية لآية من القرآن نقشت على حائط في أحد مباني كلية القانون في جامعة هارفارد.

والآية هي الـ 135 من سورة النساء: "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ بِالْقِسْطِ شُهَدَاءَ لِلَّهِ وَلَوْ عَلَى أَنفُسِكُمْ أَوْ الْوَالِدَيْنِ وَالْأَقْرَبِينَ إِنْ يَكُنْ غَنِيًّا أَوْ فَقِيرًا فَاللَّهُ أَوْلَى بِهِمَا"

وكان الوصف الملحق بها بأن كلية القانون اختارتها كأعظم عبارة عن العدالة في التاريخ، وبأنها نقشت على مدخل كلية القانون في جامعة هارفارد، مع أنها كانت على حائط داخل أحد المباني في الكلية.
وتناقلت وسائل الإعلام العربية والإسلامية أيضا الصورة والوصف غير الدقيق لها.

تقول سارا مارستون مسؤولة الإعلام العام في كلية القانون في جامعة هارفارد لموقع راديو سوا، الواقع أن هذه الآية هي واحدة من 35 اقتباسا منقوشا على الجدران الداخلية لمباني كلية القانون البالغ عددها 19 مبنى. وهذه المقولات جميعها، عبر جميع وجهات النظر السياسية والأيديولوجية والدينية والثقافية، تهدف إلى الاستشهاد على السعي الإنساني الخالد للعدالة والكرامة من خلال القانون".

وتضيف مارستون أن مشروع جمع واختيار الاقتباسات المنقوشة على الجدران شارك فيه طلاب وموظفون وأساتذة، جمعوا 350 مقولة منذ عام 600 قبل الميلاد، "فالمعرض يضم اقتباسات من العهد القديم والجديد للكتاب المقدس، ووثيقة الماغنا كارتا، ومقولات لمارتن لوثر كينغ ونيلسون مانديلا ومصادر أخرى كثيرة منذ العصور القديمة حتى عصرنا هذا.

لماذا يتم التحريف والتغير في كل شيء عن ديننامن قبلنا نحن؟ هل لاننا نحب ديننا؟

 أم لملء وقت فارغ بالاصل، تجد ذلك على كل وسائل التواصل الاجتماعي وبيد كل من هب ودب، الافضل ايصال فكرة الرحمة والمحبة والاخوة للجميع افضل من القيل والقال، والادعاء ان الغرب مهتم بنا.

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

أحداث حماة عام 1964

صرفت الى رب الانام مطالبي ...

أنا من أريحا عروس الشمال