سبحان مغير الاحوال



وجهة نظر...

مُثيرٌ للاستغراب بالفِعل، ما حصل على شاشة القناة الأولى السعودية، حيث أقدمت إدارة المحطة ومن خلفها، على قطع البث “عمداً” عن حديث الداعية السعودي الشيخ صالح الفوزان، وذلك حين همّ بالإجابة عن سؤال يتعلّق بحُكم الاحتفال باليوم الوطني، حيث اعتبره الشيخ بدعة، حتى لو كثر المُحتفلون فيه، فالحُجّة بحسب الشيخ ليس فيما فعله الكثير من الناس، بل الحُجّة فيما جاء في الكتاب والسنّة، وهذه الأعياد لم يَفعلها النبي، وفجأة انقطع صوت الفوزان، وانتقلت القناة إلى بثٍّ آخر.

آخر أمر كُنّا نتوقّعه، أن تُقدم السلطات السعودية على قطع بث شيوخها ودُعاتها، وهي التي كانت تعتبرهم خير الأمم، وهو فيما يبدو تماشياً مع عصر الانفتاح والترفيه، فاليوم الوطني لم يَعد بِدعةً بعد اليوم يا شيخنا، وكثير من الأمور ستتغير من الآن وصاعداً، وقول المسؤول وفعله في بلاد الحرمين، هو الحُجّة هذه الأيام، ربّما فعلها النبي وأنت لا تدري، ألم يُخبرنا أحد الدعاة في تبرير الاحتفال باليوم الوطني، أن النبي نفسه شاهد جارية تتراقص، فلم يطلب منها الاستمرار، ولم ينهها عن ذلك، وهذا يقودنا إلى جواز الرقص، وربّما حتى التراقص في الأيام الوطنية، احتفالاً وابتهاجاً! ويمكن أن يتم ذلك في أماكن أخرى؟

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

أحداث حماة عام 1964

صرفت الى رب الانام مطالبي ...

أنا من أريحا عروس الشمال