تحقيق في قتل المدنيين الابرياء

صحيفة النيويورك تايمز الامريكية كشفت يوم امس ان الغارات الامريكية في سورية والعراق أدت الى مقتل 3100 مدني على الأقل منذ الحرب على تنظيم الدولة الإسلامية عام 2014، بينما تؤكد منظمة ايرورز، ومقرها لندن التي تجمع المعلومات عن الضحايا المدنيين،ان الرقم الحقيقي هو ثمانية اضعاف ما تعترف به الإدارة الامريكية، اليس هذا إرهابا؟ 

وهل هم ضحايا و يستحقون التعاطف والترحم والتعويض،أم أنهم صنف آخر؟

ومن المفارقة ان تحقيقا اجراه الجيش الأمريكي عن مقتل 102 من المدنيين العراقيين اثناء غارة للطائرات الامريكية غرب الموصل في شهر آذار (مارس) الماضي، اكدت ان تنظيم الدولة المسؤول الأول لانه خزن أسلحة في احدى المباني التي قصفتها هذه الغارات.

سبحان الله، من خزّن الأسلحة هو المسؤول، اما من قصف منطقة يوجد فيها مئات الآلاف من المدنيين الأبرياء فهو بريء من دماء الضحايا، ولا لوم عليه، ولا تثريب عليه، أي عدالة هذه، واي تحقيق هذا.

عندما انحاز الرئيس ترامب الى مذهب ضد الآخرفي المنطقة العربية، ليس من منطلق الحرص عليها، وانطلاقا من قناعة حقيقية،  وانطلاق من الجشع المالي، وخلق اسواقا للسلاح الأمريكي، فبيع السلاح يحتاج الى زبائن وحروب طاحنة، وهذا ما يسعى اليه ، ثم يقولون أن الغارات الامريكية قتلت فقط 3100 مدني لا غير كيف لنا ان نصدق ذلك وننسى تاريخ اسود لهذه المؤسسات الحاكمة، لنا الله .


تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

أحداث حماة عام 1964

صرفت الى رب الانام مطالبي ...

أنا من أريحا عروس الشمال