المئوية الاولى لوعد بلفور

حفر فنان الغرافيتي البريطاني، بانكسي، كلمة اعتذار على جدار الفصل العنصري في الأراضي الفلسطينية المحتلة، في الذكرى المئوية لوعد بلفور.
وقدم بانكسي الاعتذار على الجدار الذي بنته إسرائيل لعزل الفلسطينيين في مساحة محدودة، واستخدم ممثلة تقمصت دور ملكة بريطانيا، اليزابيث ريجينا، ليدل على أن الاعتذار يجب أن يكون ملكيًا رسميًا، بحسب وكالة رويترز.

وكشف الفنان البريطاني عن عمله، مساء أمس، في حفل حضره أطفال فلسطينيون، وأقامه بفندقه الذي يعني اسمه بالعربية (الفندق المعزول بالجدار)، والذي افتتحه في آذار الماضي بمدينة بيت لحم المحتلة.
وبينما طالب الفلسطينيون بالاعتذار عن وعد وزير الخارجية البريطاني، جميس بلفور، عام 1917، بإقامة وطن قومي لليهود في فلسطين، رفضت رئيسة الوزراء البريطانية، تيريزا ماي، الاعتذار وأكدت أن بلادها ستحتفل بفخر.

وقال بانكسي في بيان "هذا الصراع سبب معاناة كبيرة للناس من كل الأطراف، لم يكن ملائمًا الاحتفال بالدور البريطاني فيه".

وفسح وعد بلفور المجال لقيام دولة إسرائيل عام 1948، التي اعتمدت على سياسة الاستيطان ومصادرة الأملاك، والتهجير القسري وارتكاب المجازر لإبادة الفلسطينيين والسيطرة على أراضيهم.
حيث صدر الوعد في 2/11/1917 ويتذكر الجميع هذا الوعد بمرارة كبيرة وجرح لا يندمل اليوم تمر المئة الأولى لهذا الوعد.

فكم سننتظر لغسل هذا العار عنا؟
وكم سننتظر حتى يخرج لنا صلاح الدين وطبعاً جديد يعمل على إنهاء هذا العار والذل؟

نعم الأمر لا يتعد عن طلب الاعتذار والاعتذار فقط، ياقوم الاعتذار فقط؟!
كم نحن شعب لا يشعر بمقدار المهانة التي يعيش فيها، نقبل بالاعتذار ... قلب طيب، ونفس رضبة...
أين هم الإباء والأمهات اللاتي ماتوا وهم يحلمون بالعودة؟
أين هم الأبناء الذين كبروا وهم يعيشون الحنين إلى أرض تضمهم؟
أين هم أولئك الأبناء والبنات الذين شبعوا بل وأصيبوا بالتخمة من قلة وفاء القريب قبل البعيد؟
أين هم أولئك الذين ينتقلون من بلد لبلد علهم يجدوا بلد؟ ويحملون معهم مفتاح بيت الأجداد والإباء؟
كل هذه الكوارث وغيرها كثير، يكفي أن نحصل على اعتذار، واعتذار صغير، فيتغير الواقع، ولكن هيهات وألف هيهات، أن نحصل على الألف الأولى من الاعتذار.
نحن قوم نموت ونحيى على الذل وحب المهانة، وكثرة الكفوف على كلا الخدين، ثم نقول: نحن أهل مروءة وشجاعة.

واخيراً شكراً بانكسي شكراً ريجينا ...




تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

أحداث حماة عام 1964

صرفت الى رب الانام مطالبي ...

أنا من أريحا عروس الشمال