موت مسلم؟ لا يدخل الجنة؟

اليوم وبعد صلاة الجمعة بتاريخ 24/11/2017 تم قتل 305 شخص، لا ذنب لهم سوى انهم كانوا في مسجد بؤدون صلاة الجمعة.

المكان بئر العبد في شمال سيناء جمهورية مصر.  

أن ما حدث في سيناء ليس إرهابا، حيث أن ما حدث (وما سوف يحدث) عمل استخباراتي واضح المنطلقات والأهداف، وثيق الصلة بصفقة القرن وترتيباتها.

و صفقة القرن تضم إفراغ شبه جزيرة سيناء من سكانها، ليتم استغلالها من قبل دولة إسرائيل.

لا توجد فائدة دينية أو سياسية أو تمويلية لمثل هذا الحادث بحيث تفكر في ارتكابه أي جماعة من جماعات القتل المستند على تفسيرات خاطئة للدين حتى حرب المساجد في العراق كان خلفها وقود طائفي بين الشيعة والسنة، فما الذي يدفع تنظيمات سنية لتفجير مساجد سنية يرتادها مسلمون سنيون مدنيون؟!

خطة تفريغ سيناء، والتقدم في ترتيبات صفقة القرن ليست بعيدة عما يحدث، فإذا لم يكن الموساد هو الفاعل، فهو المخطط والمدبر، وعلينا أن نفتش عن أدوات التنفيذ، وعن المشاركين بالإمداد أو بالتواطؤ، أو بالعمل والصمت.

 الإرهاب الديني في طوره الذي بدأ من سيناء كان جديدا كلية على مصروعملية تفجير مسجد ببئر العبد جديدة هي نفسها على هذا الطور من الإرهاب، فقد عرفت مصر في الماضي الاغتيالات السياسية وعرفت تفجيرا صغيرا هنا أو هناك أما استمرار تنظيمات إرهابية تعمل لمدة ست سنوات وتتركز في منطقة جغرافية بعينها حتى مع حدوث عمليات في مناطق أخرى بين الحين والآخر.. فهذا شيء مختلف تماما ولا يمكن فصله عما يخططه مقررو أوضاع الشرق الأوسط لمستقبل سيناء.

 لذا لا يكفي لتفسير جريمة اليوم الأبشع منذ ظهر هذا الطور من الإرهاب، القول بأنها انتقام من المدنيين المتعاونين مع الجيش والشرطة أو القول بأنها للنكاية في الدولة، أو القول بأنها لإثبات القوة بعد الضربات للإرهابيين، ولكن فتشوا عمن يريدون إخلاء شمال سيناء من السكان أو من يريدون أن يوصلوا المصريين إلى مرحلة الاعتقاد بان سيناء عبء مثلما اقتنع شمال السودان بان جنوبه عبء ووافق على التقسيم

 أليس غريبا وسط كل هذا ألا نبحث بجدية عن دور إسرائيلي؟

أما إذا قال متحذلق إن إسرائيل تساعدنا ضد الإرهاب في سيناء! فالرد هو أن الصهيونية كانت تعاون النازيين أحيانا في اضطهاد اليهود لكي يضطروا للهجرة إلى فلسطين. وان إسرائيل نفسها باعت أسلحة لإيران في أثناء الحرب مع العراق فيما عرف بفضيحة إيران-جيت او كونترا- جيت

ومساعدة طرفين عدوين ليقتل بعضهما بعضا هي ممارسة متكررة في التاريخ .
لذلك نسأل الله العزيز القدير أن يرحم اموات أمة محمد صلّ الله عليه وسلم، ويلهم الجميع الصبر والسلوان، انه على كل شيء قدير.

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

أحداث حماة عام 1964

صرفت الى رب الانام مطالبي ...

أنا من أريحا عروس الشمال