الامارات قلبها على فلسطين

بحسب الوثائق والعقود والسجلات، التي ظهرت من تسريبات السفير الامارات لدى واشنطن حول بيع الاراضي الفلسطينية، جرت عملية البيع أولا بين شخص فلسطيني يحمل الهوية الإسرائيلية، وإحدى العائلات المقدسية الشهيرة، ثم تنازل هذا الشخص عما اشتراه لشركة إماراتية، باعت العقار لاحقا لمستوطن.
وبات التهديد الفلسطيني لمن يبيع بيوت القدس للمستوطنين، خاصة البلدة القديمة المحيطة بالمسجد الأقصى، أنه بلا قيمة، رغم عقوبة الأشغال الشاقة المؤبدة، إذ كان مسؤولون فلسطينيون يجبرون عددًا من بائعي العقارات للصهاينة على تقديم حصّة من الأموال التي تلقوها مقابل خيانتهم وإلا فإن مصيرهم الاعتقال!
وتشير الوثائق لتورط شخص يدعي (فادي أحمد حسين السلامين)، يحمل الجنسيتين الأمريكية والإسرائيلية، أسس شركة "الوثيقة الأولى"، مع عمّته، اسمها شركة "السرينا العالمية للتجارة والاستثمار"، هدفها (الاستيراد والتصدير والأنشطة العقارية وتجارة الأغذية والمشروبات والتبغ)، في 10 أغسطس/آب 2013، هذا من الظاهر، أما الحقيقة فهي لبيع العقارات للصهاينة.
وكان السلامين مقربا من السلطة الفلسطينية، ثم بدأ شن هجوم لاذع على عباس تحديدا، بعدما بات من رجال دحلان.
وتكشف وثيقة أن شركة السلامين قدمت تنازلا مسبقا عن عقار منوي شراؤه في القدس، لمصلحة شركة إماراتية تدعى "الثريا للاستشارات والبحوث"، ومقرها في أبوظبي.
وتُظهر وثيقة أخري، أن هذه الشركة حصلت على رخصة تجارية لمدة عام، من غرفة أبو ظبي التجارية، برقم CN-122229، كما أن البحث في دليل أبو ظبي التجاري الإلكتروني أظهر أن "الثريا" بلا موظفين ورأسمالها المعلن هو صفر.
وبينما كان المستوطنون يقتحمون الشقق التي اشتروها في وادي حلوة في سلوان في أكتوبر/ تشرين الأول 2014، بأموال إماراتية، كانت تدور العمليات لتسريب شقق وبنايات أخرى، كان العمل يجري على قدم وساق لتوقيع عقد البيع بين السلامين وعائلة (جودة الحسيني)، لشراء قطعة أرض في البلدة القديمة في القدس ومبني مكون من ثلاث طوابق.
وطبعاً هذا ما ظهر وخفى أعظم المهم بعد الموت عصت قبر كما يقال ولكن هذه المرة من أخ عربي، أو يمكن تصنيفه أخ.

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

أحداث حماة عام 1964

صرفت الى رب الانام مطالبي ...

أنا من أريحا عروس الشمال