اسرائيل تحذر الولايات المتحدة

شعرنا بالكثير من الاهانة والالم في الوقت نفسه، كعرب ومسلمين، عندما شاهدنا صحف اسرائيليىة تحذر الولايات المتحدة وهي تحشد قواتها واساطيلها للهجوم على كوريا الشمالية، من ان الاخيرة ليست مثل سورية، وانها تملك ادوات الرد، وقد يكون ردا صاعقا على اي عدوان تتعرض له، فهي تملك الصواريخ والرؤوس النووية العابرة للمحيطات.

الاهانة نابعة من تحولنا كعرب الى “ملطشة” وحقل للتجارب، واراضينا باتت مباحة، وكذلك دماؤنا، وارواح مواطنينا، حيث تتكاثر الامم على قصعتنا، وتمزقنا الطائفية، ويتحول اعلامنا الى اعلام فتنة وتحريض ضد الآخر العربي والمسلم، في اطار مخطط غربي محكم لتبرير العدوان تحت اعذار وذرائع متعددة.

المخطط الذكي يبدأ في شن حملات منظمة ومدروسة حول اسلحة الدمار العربي الشامل وضرورة نزعها، واي محاولة للرفض توفر الارضية القانوينة والاخلاقية للعدوان والتدمير وتغيير الانظمة القائمة بالقوة العسكرية.

لم يكن من قبيل الصدفة ان القاسم المشترك بين جميع الدول العربية التي تعرضت للعدوان الامريكي، تجاوبت مع الاملاءات الامريكية المدعومة من الامم المتحدة، بنزع اسلحة “الدمار الشامل” لديها، والكيميائية منها خاصة، وتخلت عن طموحاتها في الردع النووي، ولكن هذه الخطوة لم توفرها الحصانة، وتلتها الخطوة التالية بالعدوان او الاحتلال او الاثنين معا.

فعندما تطمئن الولايات المتحدة الى ان هذه الدول لم تعد تملك اسلحة قوية للدفاع عن نفسها، والحاق اكبر قدر من الاذى بالقوات الغازية المحتلة، تبدأ العدوان والقصف الجوي.

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

أحداث حماة عام 1964

صرفت الى رب الانام مطالبي ...

أنا من أريحا عروس الشمال