عندما يكون للعقل دور؟
كشف تحرير الغوطة العديد من القصص والحكايات عما كان يدور فيها خلال السنوات الست التي كانت تسيطر فيها الفصائل المسلحة على عموم الغوطة، لكن الأكثر إثارة تلك القصص التي جرت على هامش العمليات العسكرية أثناء تقدم الجيش السوري. قد تكون قصة الشيخ بسام ضفدع أمام مسجد كفر بطنا أحدها. ظهر الشيخ بسام ضفدع في أحد مساجد كفر بطنا منتصف العام 2011 وهو يلقي خطبة يعلن فيها أمام مريديه وحشود من المصلين انضمامه إلى ما عرف آنذاك بالثورة على النظام. انتشر وقتها تسجيل لهذه الخطبة على وسائل الإعلام التي كانت تتلقف أي موقف يصب في خدمة مشروع إسقاط النظام الذي كان يعتقد الكثيرون بأنه مسألة ايام أو أسابيع، عرف عن الشيخ الضفدع بأنه أحد أهم وجهاء الغوطة الشرقية، حتى انتقل ليكون عضوا في الهيئة الشرعية فيلق الرحمن. بعد تحرير بلدات الغوطة مباشرة أي قبل أيام ضجت مواقع المعارضة السورية بشتائم للشيخ وغرد قادة من المعارضة وإعلاميين محسوبين عليها متهمين الشيخ الضفدع بالخيانة وتساءل أحدهم قائلا كم ضفدع في صفوفنا، فما قصة هذا الشيخ وكيف انتقل من حالة التقديس لدى المعارضة والفصائل المسلحة إلى موقع الخائن. ظهر الشي