المشاركات

عرض المشاركات من أكتوبر, ٢٠١٧

أحداث حماة عام 1964

كانت الأسر الإقطاعية في حماه والأسر التابعة لها في المدينة والريف تشكل تكتلا سياسيا واجتماعيا وانتخابيا في مواجهة الاشتراكيين العرب منذ بدء حركة الشباب، وتجلى ذلك بوضوح في الانتخابات النيابية التي جرت عام 1943 . لقد انضم إلى هذا التكتل بعد الانفصال الإخوان المسلمون وعدد ضئيل من عملاء المخابرات المصرية فخاض هذا التكتل، الانتخابات التي جرت في عهد الانفصال بقيادة ما أسموه لجنة أحياء المدينة ولكن النجاح لم يكن نصيبهم، وقد قام هذا الحلف في أوائل عام 1964 بثورة مسلحة في مدينة حماه لإسقاط حزب البعث بتشجيع من مصر والعراق، كما جرت قبل هذه الثورة التي بدأت في السابع من نيسان محاولات من قبل الناصريين و الإخوان المسلمين للقيام بإضراب ومظاهرات في بعض المدن السورية تمهيدا للثورة ولكنها باءت بالفشل . في مطلع شهر نيسان -على ما اذكر- زارني الأستاذ علي عدي وأخبرني بأن لجنة أحياء المدينة قد عرضت على الاشتراكيين العرب التحالف معهم للنضال في سبيل إسقاط حكم حزب البعث فقلت له : إنني لا أوافق على التعاون مع هذه اللجنة إلا بشرط أن يقتصر اتفاقنا على المطالبة بإلغاء الأحكام العرفية وعودة الحياة البرل