المشاركات

عرض المشاركات من ديسمبر, ٢٠١٧

للقدس رب يحميها ...

كولدا مائير، رئيسة وزراء الكيان الصهيوني أثناء حرب عام 1973، حيث تقلدت منصب رئيس الوزراء عام 1969. مما سئلت عنه وذكر في مذكراتها عن العرب تحديداً كان التالي: سئلت عن أسوأ يوم واسعد يوم في حياتها فقالت: أسوأ يوم في حياتي يوم أن تم إحراق المسجد الأقصى؛ لأنني خشيت من ردة الفعل العربية والإسلامية، وأسعد يوم في حياتي هو اليوم التالي؛ لأنني رأيت العرب والمسلمين لم يحركوا ساكنا. وعندما حذروها بأن عقيدة المسلمين تنص على حرب قادمة بين المسلمين واليهود سوف ينتصر فيها المسلمون عند اقتراب الساعة فقالت: أعرف ذلك، ولكن هؤلاء المسلمين ليسوا من نراهم الآن، ولن يتحقق ذلك إلا إذا رأينا المصلين في صلاة الفجر مثلما يكونون في صلاة الجمعة. وعن نظرتها التوسعية حين وقفت على شاطئ خليج العقبة قالت: إني أشم رائحة أجدادي في خيبر. أورد تلك الأقوال بسبب صدق نبوءة كولدا مائير عن العرب والمسلمين، وخاصة في حادث جلل كيوم اعتراف ترامب بالقدس عاصمة إسرائيل، وكيف سيكون الرد على مثل هذا القرار، المشكلة كنا نعول على ردود فعل تناسب الحدث ولكن هيهات لم يحدث شيء. وخاصة انتظرنا خطباء المساجد في المسجد الحرام وا

لا (قدس) بعد اليوم لنا؟

هل من حقنا أن نحزن؟  هل من حقنا أن نبكي أو نثور؟  أم ترانا اعتدنا على كسر الكرامة العربية وخلخلة وحدتها، هل أصبح ترامب متن هذا العالم وأصبحت فلسطين هامشه، ولذلك فإننا نجد العالم برمته يهدف إلى التشبث به، والابتعاد ما أمكنه ذلك عن الهامش، أي مفارقات هذه التي تكتنف عالمنا العربي والإسلامي، مهزومون نحن بفرقتنا، ومحكومة أمتنا بالاستبداد، لقد تغلغل ترامب في ثنايا ومفاصل هذه الأمة بسرعة فائقة و بدأ  ينخر عظامها الهشة، ومشكلتنا الكبرى هي أن الكثيرين من أولي الأمر قد فتحوا له أبواب جسد الأمة العربية ليدخلها في هدوء ويقطع أوصالها. في أمسية يوم الخميس الواقع في 7/12/2017 اعلن الرئيس الامريكي دونالد ترامب ان القدس عاصمة إسرائيل؟ ونقل السفارة الأمريكية اليها... ولكن للانصاف قام الرئيس الامريكى بإ لاتصال  بالرؤساء العرب عبد الفتاح السيسي رئيس مصر، والرئيس محمود عباس رئيس فلسطين، والملك السعودي سلمان بن عبد العزيز، والملك الاردني عبدالله الثاني ، والشهادة لله عبر هؤلاء عن قلقهم ... فقط قلقهم لقرار ترامب بتحويل السفارة إلى القدس. المشكلة انه لم يأتي رد مناسب لمثل هذه القرارات حيث كما يعلم الج

(12) وشهد شاهد ... حتى لا تعتب علينا سوريا

الجزء 12 من شهادة الدكتور حذيفة عبد الله عزام الحمد لله الذي قدر فهدى والذي أخرج المرعى فجعله غثاء أحوى والصلاة والسلام على معلم الناس الهدى إمام التضحية والفدا وعلى آله وصحبه ومن اقتفى أثره وبسنته اهتدى وبعد: بقي مسألة واحدة تصلح أن تكون قفلة للحلقة الماضية من الشهادة ومقدمة للجزء اﻷخير منها فقد أشرت إلى ما قام به أبو هاجر الحمصي من اﻹفراج عن قتلة الشيخ مازن قسوم - رحمه الله -  رغم أن جند اﻷقصى يوم قرروا الانشقاق عن جبهة النصرة ووضعوا مطالبهم العشرة كان من بين تلك المطالب عزل (أبي هاجر الحمصي) ولم تلب مطالبهم وانشقوا وشكلوا فصيل جند اﻷقصى فسبحان مغير اﻷحوال ومجمع أهل الغلو من شتى المنابت واﻷشتال ومقرب الغلاة من مختلف اﻷصناف واﻷشكال!!  وأبو هاجر الحمصي اسم يستحق الوقوف عنده طويلا ولئلا تثور الثوائر وتدار – بالباطل - علي الدوائر فإنني سأتجنب ذكر اﻷسماء - مع معرفتي إياها - رغم أن من ذكرتهم في الحلقات الماضية قُتل معظمهم - رحمهم الله - وأما اﻷحياء فمن ذكرت اسمه فمعروف مشتهر باسمه الصريح وأما من ذكرت كناهم من اﻷحياء فعوام الناس يعرفونهم وأصحاب البقاﻻت والمحال التجارية والصراف

(11) وشهد شاهد ... حتى لا تعتب علينا سوريا

الجزء 11 من شهادة الدكتور حذيفة عبد الله عزام مازلنا في قصة اغتيال الشيخ الشهيد - بإذن الله - مازن قسوم وأشرت في الجزء الماضي ﻷسماء من باشروا القتل وبقيت لفتة تستحق اﻹشارة وهي أن أبا الفاروق الصغير الذي أعطى اﻷوامر للخلية بتصفية أستاذه كان قد أشرف على عملية الاغتيال بنفسه حيث كان يستقل سيارة أخرى برفقة كل من المدعو أبي خالد البانياسي وأبي فواز سراقب وكانوا يراقبون سير عملية تصفية الشيخ عن قرب وحين تمت تصفية الشيخ وفرّ العناصر وتم التعميم على السيارة وبدأت مطاردتها وتعرضت لحادث سير وتم إلقاء القبض على الخلية التي باشرت القتل عن طريق الأخوة في حركة أحرار الشام وجبهة ثوار سراقب سرعان ما حضر أبو الفاروق وكان برفقته أبو ذر إﻻ أنه لم ينزل من السيارة وبصحبة عناصر من الجند وخلّصوا الخلية من بين يدي من اعتقلها مما زاد اﻷمر سوء ورفع من وتيرة الاحتقان لدى الفيلق وبدأوا بالتجهز لتطويق جند اﻷقصى وهنا تدخلت جبهة النصرة على الفور وأخبرت الفيلق أن القتلة صاروا عندها وأنهم سيقدمون لمحاكمة شرعية وتعهدت بتسليمهم للمحكمة فور تشكلها وقبل الفيلق بالتحاكم لشرع الله ومضى في معركته ضد النظام مع جند ا

(10) وشهد شاهد ... حتى لا تعتب علينا سوريا

الجزء العاشر من شهادة الدكتور حذيفة عبد الله عزام الحمد لله الذي علم بالقلم علم اﻹنسان ما لم يعلم والصلاة والسلام على النبي اﻷكرم المبعوث رحمة للأمم وعلى آله وصحبه وسلم وبعد : أنتقل اليوم للحديث عن المحور الثاني من المحاور المتبقية وهو علاقة غلاة النصرة بجند اﻷقصى وحمايتهم لهم ومنع المساس بهم رغم ضلوعهم في معظم جرائم القتل والاغتيالات التي وقعت وتقع في الشمال السوري ورغم توفيرهم الملاذ اﻵمن للدواعش الذين ينون تنفيذ عمليات التفجير في مختلف الفصائل . ورغم إمساك خلايا منهم مسك اليد أكثر من مرة إﻻ أن الجند آمنون مطمئنون فظهرهم مشدود بغلاة النصرة الذين لن يسمحوا ﻷحد باﻻقتراب منهم أو المساس بهم . وفصيل جند اﻷقصى انشق عن جبهة النصرة في الشهر الثامن من عام 2013م أي قبل اقتتال الفصائل وداعش بخمسة أشهر تقريباً على إثر خلافات مع النصرة حيث قدموا ﻻئحة لقيادة جبهة النصرة من عشر طلبات أبرزها الخلل والفساد اﻹداري وتهميش المهاجرين كما طالبوا بتعيينات لهم وتفعيل الشورى وتلك هي اﻷسباب الظاهرة -التي أبدوها - لكن السبب الرئيس كان إعلان حل جبهة النصرة من قبل البغدادي ودمجها في الدولة

(9) وشهد شاهد ... حتى لا تعتب علينا سوريا

الجزء التاسع من شهادة الدكتور حذيفة عبد الله عزام الحمد لله القائل في كتابه "ها أنتم هؤﻻء جادلتم عنهم في الحياة الدنيا فمن يجادل الله عنهم يوم القيامة أم من يكون عليهم وكيلا" وصلى الله وسلم على الهادي البشير القائل:  "ما ضل قوم بعد هدى كانوا عليه إﻻ أوتوا الجدل ثم قرأ ما ضربوه لك إﻻ جدﻻ بل هم قوم خصمون"  وبعد : لم يكن يدور بخلد غلاة النصرة وهم يَعدون على الفصائل ويستبيحونها ويفككونها اﻵثار الكارثية التي ستخلفها هذه اﻷفعال على الثورة السورية برمتها فقد كانوا سائرين بزهو الانتصارات (الوهمية) التي حققوها تائهين في جو القوة التي انضافت إلى قوتهم بسيطرتهم على عتاد تلك المجموعات ولكم صرخت بأعلى صوتي وكررت وكتبت المقاﻻت بأن المنتصر في تلك المعارك خاسر ﻷنه كسر سنده وشل عضده.  ولكن: وقد أسمعت لو ناديت حيا ولكن ﻻ حياة لمن تنادي وصوتي كان أدنى أصوات حكماء وعقلاء وعلماء الساحة الذين ﻻ أبلغ مد أحدهم أو نصيفه دون جدوى ونارا لو نفخت بها أضاءت ولكن أنت تنفخ في رماد، فغرور القوة قد أصاب القوم وتمكن منهم وسولت لهم أنفسهم أنهم باستئصالهم لفصائل (الردة) سينتصرون وزين لهم

(8) وشهد شاهد ... حتى لا تعتب علينا سوريا

الجزء الثامن من شهادة الدكتور حذيفة عبد الله عزام الحمد لله القائل في كتابه (يستخفون من الناس وﻻ يستخفون من الله وهو معهم إذ يبيتون ما ﻻ يرضى من القول وكان الله بما يعملون محيطا) وصلى الله وسلم على من جعل الله سره كعلانيته وظاهره كباطنه وعلى آله وصحبه ومن سار على هديه واستن بسنته إلى يوم الدين وبعد : توقفت في الجزء الماضي من شهادتي عند قصة إخواننا الخراسانيين واستبعادهم عن دائرة التأثير ومركز القرار كما استُبعد كثيرون قبلهم وكيف أمسك الغلاة بمفاصل التنظيم ومازال للحديث بقية وهو حديث ذو شجون تغص الكلمات في الحلق قبل أن تخرج والله يشهد أنني ترددت كثيراً وتأخرت في إخراج هذه الحقائق ولوﻻ أن القوم أكرهوني بأفعالهم التي تسير بشكل منتظم ومتسلسل ومخطط له من غير وازع وﻻ رادع مما يدل بشكل قاطع على أنها أفعال (ممنهجة) ما تكلمت بكلمة وﻻ تلفظت بحرف .     أود اليوم أن أعرّج على أحداث مخيم اليرموك ليدرك كل عاقل راشد أو قارئ نابه كيف كان القوم يفعلون فعلتهم ثم يقوم إعلامهم (الساحر) بقلب الحقائق وتسويقها وترويجها وتمريرها للناس على الشاكلة التي يريدها التنظيم وكانت تنطلي على الناس ويكذّ