المشاركات

عرض المشاركات من يناير, ٢٠١٧

الإسلام في التوراة

    أفردت التوراة فصولا عديدة عن الحرب، وقالت إن الحرب الحقيقية سوف تندلع بيننا وبين المسلمين ستكون الغلبة لهم وهذا التناقض الواضح بين التوراة وبين المتصهينين الجدد فسر خوف الغرب من الإسلام، انه لا سبيل لإصلاح بلاد المسلمين إلا إذا  طبقت الخلافة الإسلامية وهي المصدر الأساسي للتوجيه السياسي والاجتماعي، وهذا كفيل بتحرير بلاد الإسلام من القوانين والأنظمة المستوردة من أوروبا وأمريكا وإعادة أمجاد المسلمين ونشر الإسلام في ربوع العالم وفتح بلدان لم يصلها الإسلام ولم يطبق بها. هذه النظرة دفعت الكثير من مفكري الغرب لرسم سياسات دولهم وحذرت في الوقت نفسه من أن التهاون في ردع المد الإسلامي المتنامي سيقضي حتما على مصالح أوروبا وأمريكا و يعيد لهذه الأمة الخوف من الإسلام، ففتح الأندلس و وصول الإسلام إلى أبواب فرنسا ما زال خالدا في عقولهم حتى هذه اللحظة لم يكن محاربة الحجاب في فرنسا ومنع تشييد المآذن في سويسرا مجرد نزوة فهو من أجل  تحجيم الإسلام ومحاولة القضاء عليه، إذاَ الحرب الدائرة اليوم سواء كانت عسكرية أو اقتصادية أو كلامية هي عبارة عن حرب أيديولوجية بامتياز، هذا فضلا عن تقويض بلاد الإسلام ونهب

ترامب يا ترامب

الرئيس الأمريكي الـ 45  رجل طاردته الفضائح والتحرشات الجنسية، لأنه سعى إليها، في سنوات حياة انشغل فيها بالصفقات التجارية، وتكديس المليارات، ولم يتصور أنه في أي يوم من الأيام سيصبح رئيسا للدولة الأعظم في العالم، فهو الوحيد بين 44 رئيسا أمريكيا سبقوه، لم يخدم في الجيش الأمريكي، ولم يتول أي منصب حكومي، وعاش بين أحضان جميلاته في أبراجه العاجية الفخمة، متنقلا بطائرته "البوينغ" العملاقة بين العواصم العالمية بحثا عن المزيد من الثراء والجميلات معا. ألا  يذكرنا ترامب ببعض زعمائنا وشيوخنا العرب؟ ألا يبدو واحدا منا في سلوكه ووعوده وتناقضاته. فلماذا نكن له، أو معظمنا، كل هذه الكراهية؟

ذكريات شيخ

    اجتمعت برجل سبعيني من فلسطين ولعل مما احزنني في كلامه بعض الذكريات، يوم قامت إسرائيل بهدم منزله فقال: جلست أراقب هدم بيتي بالرغم من مرارة الشعور إلا أن ذلك كان خسارة وبكل المقاييس، فهدم بيتك أمام عينيك مع كل حركة من تلك الآليات  الغاشمة، وهي تدك ما كان قبل لحظات المأوى والأمل والحلم تقف عاجزًا وأنت ترى ذكرياتك كلها تهدم و تصبح ركام، كل ما تستطيع عمله هو الاقتراب منه بعد ساعات لترى ما يمكن لملمته من حياة كاملة، باتت بلحظات ركام لتجلس أنت وعائلتك على أنقاض ما كان غرفة جلوس وربما غرفة نوم أو مطبخ، ملابسك في مكان ما تحت ذلك الركام، دفاتر وكتب المدرسة ومذكرات المراهقة التي كانت قبل قليل بجانب سريرك، أسرار كبيرة وصغيرة كنت تظن انك تخبئها في زاويا ما كان خاصًا بك ولك. تنظر من حولك فلا ترى باب أو شبك تحاول سحب سجادة أو فراش أو ملابسك وملابس اطفالك ، مقتنيات سنوات، أثاث اشتريته بالتقسيط واردت تزيين منزلك بما هو أفضل للتباهي أمام الجيران والأقارب، تغمض عينك لتحتفظ بالذكريات التي تكاد تتبخر من رأسك، ترتعش كل شعرة في جسمك المنهار من هول المشهد، بكل ضعف وهوان تواسي نفسك زوجك أبنائك جيرانك

فقط لكي يتذكر التاريخ و لا ينسى

1.     فقط لكي يتذكر التاريخ ولا ينسى: صرح السفير البريطاني السابق لدى أوزبكستان /كريغ ميراي/ إن بريطانيا توطئة مع الولايات المتحدة في غزو العراق، ووصف سياستهما في الشرق الأوسط بأنها همجية متوحشة وبربرية، وأنها أسوأ من النازية بكثير، وذلك كونهما قامتا بإعلان الحرب على العراق بدون تفويض من قبل مجلس الأمن الدولي، بدعوى امتلاك العراق لأسلحة الدمار الشامل، وقد هددتا المجلس باستخدام حق النقض، وذلك إذا قام المجلس بطرح قرار يرفض فيه الحرب. كما وصف بريطانيا والولايات المتحدة بالديكتاتورية والإرهاب الدولي، وأكد أن الأمر كله كذبة، حيث قام هو شخصيًا خلال عام /1991/ ضمن فريق أممي للتحقق من امتلاك العراق لأسلحة دمار شامل، وأكد مع فريقه: عدم وجود أي أثر  لهذا السلاح، بيد أن تقريرهم لم يؤخذ به مطلقًا، لأن  النية مبيته لغزو العراق، وكل ذلك بضغط المنظمات اليهودية المتنفذة، التي تملك الأموال والثروات وتقود أمريكا وبريطانيا. كما ذكر / كريغ ميراي/ عن الدور البريطاني والأمريكي والفرنسي في تدمير ليبيا وقتل الألاف فيها بدون ذنب. أعلم أن معظمنا يملك مثل هذه المعلومات، إذا لم يكن أكثر ولكن لماذا دائ