المشاركات

كان صلى اللـه عليه وسلم ثرياً منفقاً، لا فقيراً

لم يَدُرْ بخَلَدي يوماً أن مالية نبينا محمد  ( عليه الصلاة والسلام) يمكن أن يفرَد لها كتاب يقع في (560) صحيفة، بعد أن يسلك سبيل البحث العلمي، ويجني دكتوراه محكَّمة بدرجة امتياز، معتمداً على القرآن الكريم والصحيحين.. يتصدر الكتاب كشف عن علم يسمى بـ «الاقتصاد النبوي»، ويختتَم بدراسة لميزانية النبي صلى الله عليه وسلم في كسبه، والذي قارب (1217) كغ من الذهب، وإنفاق تجاوزت قيمته (1251) كغ من الذهب، وتركة تتمثل في وقف خمسة عشر أرضاً، قيمة واحدة منها تزيد على 25كغ من الذهب!! لك أخي القارئ أن تعرك عيونك، وتعيد قراءة الأرقام..!! نعم، لقد قرأتَها بشكل صحيح!! كل هذه الأرقام تم استخلاصها من نصوص وأدلة وشواهد ثابتة، كانت تنعم بدفء الكتب ذات الأوراق الصفراء على رفوف مكتبات العلماء زمناً طويلاً.. هذا وإن الأرقام لا تشكل أكثر من ميزانية لجزء من أمواله صلى الله عليه وسلم  التي تمكن المؤلف من إحصائها وتقييمها بقيمة الذهب، ليقف أمام نصوص أخرى كثيرة لم يجد سبيلاً موثوقاً لتقييمها أو إحصاء قيمتها في زمن النبوة، تزيد من هذه الأرقام أضعافاً ربما!! لقد وجد المؤلف في حياة النَّبيِّ  صلى الله عليه وسلم طُرق كَس

هيا بنا نشتم محمد شحرور!

إن لم تكن قد سمعت بـ محمد شحرور، فلعلك شاهدت الشتائم التي أطلقت بحقه في اليومين الماضيين بعد إعلان وفاته، وربما شاركت فيها. في أواسط الألفية الحالية تسنى لأبناء جيلنا أخيراً الاطلاع على النتاجات الثقافية والمعرفية بيسر وسهولة من خلال شبكة الإنترنت، لتبدأ بعض المنتديات والمواقع وخاصة بعد ظهور "يوتيوب" بتداول مقاطع للدكتور محمد شحرور (1938-2019) معظمها مسجّل بجودة رديئة من شاشة تلفزيون "أوربت" الخاصة المشفّرة. كان هناك رجل يتحدث بإدهاش عن فهم آخر للنصوص القرآنية، ويطلق نظرياته وتحليلاته بصورة شجاعة مدعمة بالبراهين، لم يكن ذلك الرجل إلا محمد شحرور الذي أجرى عشرات اللقاءات مع عدد كبير من التلفزيونات المصرية في تسعينات القرن الماضي دون أن نلمحه ولو مرة على الشاشة السورية الوحيدة. دفعني الفضول لاقتناء أول كتاب أطلقه في العام 1990 بعنوان "الكتاب والقرآن" كان ضخماً كبيراً، يبدو أن الرجل وضع فيه كل ما خلُصَ إليه منذ قدومه من إيرلندا في ستينات القرن الماضي، لتتوالى بعده "الإسلام والإيمان"، "الدولة والمجتمع"، "تجفيف منابع الإرهاب"

نشأة المولد (محمد صلّ الله عليه وسلم) والاحتفال به.

على الرغم من اختلاف المؤرخين المسلمين حول مسألة تحديد تاريخ ميلاد نبي الإسلام، إلا أن الأغلبية العظمى من المسلمين اعتادت على الاحتفال بتلك الذكرى سنويًا في الـ12 من شهر ربيع الأول. عادة الاحتفال بذكرى المولد الشريف لم تُعرَف في القرون الثلاثة الأولى من تاريخ الإسلام، ومن المرجح أنها بدأت مع الدولة الفاطمية. ولكن على الرغم من ذلك، حرص معظم حكام مصر، وبعض الحكام خارجها، على استغلال تلك الذكرى الاحتفالية في الحصول على الشرعية السياسية لسلطتهم، وأيضًا لنيل التأيد الشعبي والجماهيري من خلال دغدغة المشاعر الدينية والروحية للناس. الدولة الفاطمية. أول استغلال منظم يذهب كثيرون من المؤرخين، ومنهم تقي الدين المقريزي في كتابه المواعظ والاعتبار بذكر الخطط والآثار، وأحمد بن على القلقشندي في كتابه صبح الأعشا في صناعة الإنشا، إلى أن الفاطميين كانوا أول مَن احتفل بالمولد النبوي بشكل منظم ومرتب. بحسب المصادر السابقة، فإن الخليفة الفاطمي المعز لدين الله نظّم أول احتفال بالمولد النبوي عام 362 هـ، وذلك بعد دخوله مصر ببضعة أشهر، وكان هدفه من إقامته تقريب المصريين إليه وضمان انقيادهم لحكمه وسلطته. ويشر

حد الردة

صورة
يبدو حد الردة عند كثير من علماء المسلمين، حدا شرعيا لا غبار عليه. ويستدلون بأحاديث نبوية ورد بعضها لدى البخاري ومسلم. في مقدمتها من بدّل دينه فاقتلوه ولا يحل دم امرئ مسلم إلا بإحدى ثلاث: الثيّب الزاني، والنفس بالنفس، والتارك لدينه المفارق للجماعة". لكن علماء آخرين، خاصة المعاصرين، يصرون على أن هذا الاحتجاج فيه الكثير من التشدد. ويدعون إلى قراءة جديدة، مقدمين بدورهم العديد من الحجج. هذه 10 منها:  لم تذكر عقوبة القتل كحد للردة في القرآن. فرغم أن القرآن تحدث عن الردة في أكثر من آية، إلا أن أيا منها لم تشر إلى عقوبة القتل. فكيف يذكر القرآن حدودا أقل درجة (السرقة، الزنا، القذف..)، ولا يذكر حدا على درجة عالية من الخطورة عقوبته القتل؟ آيات القرآن تناقض حد الردة. ورد في القرآن العديد من الآيات التي تنص صراحة على حكم مخالف لحد الردة. فلمَ لا يؤخذ بها ويؤخذ بأحاديث نبوية رغم الملاحظات الواردة حولها؟ من هذه الآيات: لا إكراه في الدين قد تبين الرشد من الغي (البقرة، 256)، وقل الحق من ربكم فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر (الكهف، 29)، أفأنت تكره الناس حتى يكونوا مؤمنين (يونس، 99) ...إ

وأخيراً... إسرائيل دولة قومية يهودية.

استقبل أهل النظام العربي اعلان العدو الاسرائيلي دولته دولة اليهود في العالم اجمع، بالصمت، ولعلهم أداروا وجوههم إلى الجهة الاخرى، متجاهلين هذا التطور الخطير في الصراع مع العدو، الذي كان قد تلقى، قبل أيام، دعمًا مفتوحًا وعلنيًا بقرار الرئيس الأميركي ـ الاعجوبة دونالد ترامب، نقل سفارته من تل ابيب إلى القدس التي ستكون العاصمة الابدية لدولة اسرائيل. والحقيقة أن اهل النظام العربي، هؤلاء، مشغولون بما هو أهم وأخطر: فالمملكة المذهبة ومعها دولة الامارات التي من عقيق، غارقتان حتى الاذنين في حربهما غير المبررة، بل المخزية، على بلاد الحضارة العربية الأولى، اليمن… وآخر إنجازاتهما هناك المذبحة الفظيعة التي أودت بحياة اكثر من خمسين طفلًا… توكيدًا لدقة الطيارين المرتزقة العاملين في خدمة هاتين الدولتين اللتين تشاركان في تدمير بلاد الحضارة العربية الأولى. الطريف أن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، المتواطئ مع المعتدين قد وجد فائضًا في وقته لاستقبال الرئيس الشريد اللاجئ إلى السعودية عبد ربه منصور هادي، وإجراء مباحثات من طبيعة استراتيجية شاملة. وبغض النظر عن أن هذا اللقاء المدفوع ثمنه سلفًا كان يستهدف

كل مونديال والعرب بخير

                                                                                                       ان تدريب الطيار البريطاني أو الأميركي يبدأ مع اختياره وهو فتى ليكون طيارًا حربيًا. وقد يستغرق هذا التدريب عشر سنوات، ويهتم بصحة الفتى وإلزامه بنظام صحي صارم ثم يلزمه بممارسة أنواع محددة من الرياضة، حتى إذا ما اطمأن المدربون إلى صحة التلميذ الضابط باشروا بتعريضه لمخاطر مدروسة على الأرض ثم في الجو، لمتابعة ردود فعله حتى إذا ما اطمأنوا سمحوا له بالطيران تحت رقابة مدربه، ولا يترك لوحده في غرفة القيادة إلا بعد الاطمئنان إلى يقظته وردود فعله في مواجهة المصاعب، ثم يكون الامتحان الأشق لأعصابه في مواجهة الأحوال الطارئة. ويقال أن عبد الناصر كان يعلق على هذا القول:  نحن في مصر، ومجمل البلاد العربية، ولأسباب معروفة تتصل بشؤون التربية والتغذية والمحيط غير الصحي ونقص الاهتمام بالرياضة، فلا يمكننا اختيار تلميذ مؤهل ليكون طيارًا حربيًا إلا بنسبة واحد من كل عشرة آلاف طالب، أما في الغرب الأميركي والأوروبي على حد سواء، فالنسبة هي طيار واحد من كل ألف طالب مرشح ليكون طيارًا. نقول هذه الواقع

يحيا العدل

بدأ إنياكي أوردانغارين، زوج شقيقة العاهل الأسباني، تنفيذ حكم بالسجن بتهم فساد عقب محاكمته العام الماضي. وسيمضي الرجل في السجن خمس سنوات وعشرة أشهر بعد إدانته بالاختلاس واستغلال النفوذ والتهرب من الضرائب. ويعد زوج الأميرة كريستينا أول فرد من أفراد الأسرة المالكة الحديثة يحكم عليه بالسجن. وقد أبلغ أوردانغارين الأربعاء بأن أمامه فقط خمسة أيام لتسليم نفسه إلى السجن لبدء تنفيذ الحكم. وظل الرجل طليقا عقب صدور الحكم بإدانته حتى تنتهي فترة الطعن في الحكم. وقد خسر استئنافا قدمه، بحسب ما ذكرته سلطات السجن. وتوجه أوردانغارين إلى سجن في بريفا، على بعد أكثر من 100 كيلومتر شمالي العاصمة مدريد، ودخله الساعة الثامنة صباحا، بحسب ما قاله متحدث باسم السجن. وأثارت قضية أوردانغارين، وهو لاعب كرة يد أوليمبي سابق، غضبا في أسبانيا، وشوهت صورة الأسرة المالكة. وبرأت المحكمة الأميرة كريستينا نفسها من التورط في أي من هذه الاتهامات العام الماضي، لكنها أصبحت أول عضو في العائلة المالكة يمثل أمام القضاء في التاريخ الإسباني الحديث. وخفضت المحكمة العليا الحكم في الاستئناف يوم الثلاثاء الماضي من ست سنو